يعد التدريب في عالم المجتمعات و المؤسسات المعاصرة هو اداة التنمية ووسيلتها كما انها الاداة التي اذا احسن استثمارها وتوظيفها تمكنت من تحقيق الكفاءة والكفاية في الاداء والإنتاج ،وقد ظهرت النتائج العديد من الابحاث ان للتدريب دورا اساسيا في نمو الثقافة والحضارة عامة وتبرز اهمية ذلك باعتباره اساس كل تعلم وتطوير وتنمية للعنصر البشري ومن ثم تقدم المجتمع وبنائه ز وعن طريق التدريب يستمر الاعداد للمهنة طالما ان متطلباتها متغيرة بتأثير عوامل عدة كالانفجار المعرفي المتمثل في التقديم التقني في جميع مجالات الحياة وكذلك سهولة تدفق المعلومات من المجتمع إلى اخر ومن حضارة إلى أخرى فالتدريب يقدم معرفة جديدة ويضيف معلومات متنوعة ويعطي مهارات وقدرات ويؤثر على الاتجاهات ويعدل الافكار ويغير السلوك ويطور العادات و الاساليب في العمل والتدريب ليس عملا عشوائيا او مهمة زائدة يمكننا ان نمارسها او لا نمارسها. ومن أهم أنواع التدريب الشائعة: في هذا المجال التدريب ما قبل الخدمة والتدريب أثناء الخدمة، حيث يلتحق المتدربون ببرامج موجهة تهدف إلى إكسابهم مهارات جديدة أو صقل وتنمية مهارتهم الحالية. ولا يمكن أن نغفل التدريب الذي يحصل عليه الموظف أثناء ممارسته مهامه الوظيفية سواء كان عن طريق تجربته الشخصية أو رئيسه المباشر أو أحد زملائه أو من خلال الاجتماعات والمحاضرات أو من خلال التدوير الوظيفي. ولهذا فإن التدريب الإداري ذو علاقة تبادلية من حيث التأثير بين الفرد والدور الوظيفي الذي يمارسه في المنظمة التي يعمل بها.